وخص عمل النهار، لأن عمل النهار إذا كان لله - تعالى - فعمل الليل أولى، ﴿وَلا تَعْدُ﴾ لا تتجاوزهم بالنظر إلى أهل الدنيا طلباً لزينتها ﴿وَلا تُطِعْ﴾ قال عيينة بن حصن للرسول [صلى الله عليه وسلم] قبل أن يسلم لقد آذاني ريح سلمان الفارسي، فاجعل لنا مجلساً منك لا يجامعونا فيه ولهم مجلساً لا نجامعهم فيه فنزلت ﴿أغفلنا﴾ جعلناه غافلاً، أو وجدناه غافلاً ﴿وابتع هواه﴾ في طلبه التمييز على [١٠٢ / ب] غيره، أو في / شهواته وأفعاله ﴿فُرُطاً﴾ ضياعاً أو متروكاً، أو ندماً، أو سرفاً وإفراطاً، أو سريعاً، أفرط أسرف وفرط قصّر. ﴿وقل الحق من رّبّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنّا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا بماءٍ كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقاً﴾
٢٩ - ﴿فَمَن شَآءَ﴾ الله فليؤمن ﴿وَمَن شَآءَ﴾ الله فليكفر، أوتهديد ووعيد أو المعنى لا تنفعون الله بإيمانكم ولا تضرونه بكفركم، أومن شاء أن يعرض نفسه للجنة بالإيمان ومن شاء أن يعرضها للنار بالكفر ﴿سُرَادِقُهَا﴾ حائطها الذي يحيط بها، أو دخانها ولهبها قبل وصولهم إليها ﴿ظِلٍّ ذِى ثَلاَثِ شُعَبٍ﴾ [المرسلات: ٣٠] أو البحر المحيط بالدينا مروي عن الرسول [صلى الله عليه وسلم] سرادق: