﴿فَظَنُّواْ﴾ علموا أو كانوا على رجاء العفو قبل دخولهم إليها ﴿مَصْرِفاً﴾ ملجأ، أو معدلاً ينصرفون إليه، لم يجد المشركون عنها انصرافاً، أو لم تجد الأصنام صرفاً لها عن المشركين. ﴿ولقد صرفنا في هذا القرءان للناس من كل مثلٍ وكان الإنسان أكثر شىءٍ جدلاً وما منع الناس ان يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربّهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلاً وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا ءاياتي وما انذروا هزواً﴾
٥٥ - ﴿وَمَا مَنَعَ النَّاسَ﴾ أنفسهم، أو الشياطين أن يؤمنوا ﴿سُنَّةُ الأَوَّلِينَ﴾ عادتهم في عذاب الاستئصال ﴿قُبُلاً﴾ تجاهاً، أو جمع قبيل يريد أنواعاً من العذاب ﴿قِبَلا﴾ مقابلة، أو معاينة.
٥٦ - ﴿لِيُدْحِضُواْ﴾ ليزيلوا ويذهبوا، أو ليبطلوا القرآن، أو ليهلكوا الحق، من الدحض وهو المكان الذي لا يثبت عليه خف ولا حافر ولا قدم. ﴿ومن أظلم ممن ذكر بئايات ربه فأعرض عنها ونسى ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنّة أن يفقهوه وفي ءاذانهم وقراً وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذاً أبداً وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخدهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم وموعدٌ لن يجدوا من دونه موئلاً وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً﴾


الصفحة التالية
Icon