يريد بالمطلع والمغرب ابتداء العمارة وانتهائها ﴿سِتْراً﴾ من بناء، أو شجر، أو لباس، يأوون إذا طلعت إلى أسراب لهم فإذا زالت خرجوا لصيد ما يقتاتونه من وحش وسمك قيل: هم الزنج، أو تاريش، وتأويل ومنسك. ﴿ثم اتبع سبباً حتى إذا بلغ بين السّدّين وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سداً قال لم ما مكّني فيه ربي خيرٌ فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردماً ءاتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله ناراً قال ءاتوني أفرغ عليه قطراً﴾
٩٣ - ﴿السَّدَّيْنِ﴾ و ﴿السُّدين﴾ واحد، أو بالضم من فعل الله - تعالى - وبالفتح فعل الآدمي، " أو بالضم إذا كان مستوراً عن بصرك وبالفتح إذا شاهدته ببصرك "، أو بالضم الاسم وبالفتح المصدر. قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - وهما جبلان، قيل جعل الردم بينهما، وهما بأرمينية وأذربيجان، أو في منقطع أثر الترك مما يلي المشرق.
٩٤ - ﴿يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ﴾ من تأجج النار واختلفوا في تكليفهم، وهما من ولد يافث بن نوح، قال الرسول [صلى الله عليه وسلم] :" لا يموت الرجل [منهم] حتى يولد لصلبه ألف رجل " ﴿خَرْجاً﴾


الصفحة التالية
Icon