والأقرع بن حابس والعباس بن مرداس، ومنهم من حسن إسلامه لكنه يعطى تألفاً لعشيرته من المشركين كعدي بن حاتم، والمشركون منهم من يقصد أذى المسلمين فيتألف بالعطاء دفعاً لأذاه كعامر بن الطفيل، ومنهم من يميل إلى الإسلام فيتألف بالعطاء ليؤمن كصفوان بن أمية، فهذه أربعة أصناف، وكان الرسول [صلى الله عليه وسلم] يعطي هؤلاء وبعد هل يعطون؟ فيه قولان: لأن الله - تعالى - قد أعز الدين ﴿فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف: ٢٩]. ﴿الرِّقَابِ﴾ المكاتبون، أو عبيد يشترون ويعتقون. ﴿الغارمين﴾ من لزمه غرم ديْن. ﴿سَبِيلِ اللَّهِ﴾ الغزاة الفقراء والأغنياء. ﴿ابن السَّبِيلِ﴾ المسافر لا يجد نفقة سفره