العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضبٌ من رّبكم فأخلفتم موعدى قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنّا حملنا أوزاراً من زينة القوم فقدفناها فكذلك ألقى السامري فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوارٌ فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسى أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولاً ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً}
٨٦ - ﴿أَسِفاً﴾ شديد الغضب، أو الحزين، أو الجزع، أو المتندم، أو المتحسر ﴿وَعْداً حَسَناً﴾ النصر والظفر، أو قوله - تعالى - ﴿وَإِنِّى لَغَفَّارٌ﴾ الآية أو ثواب الآخرة، أو التوراة يعملون بما فيها فيستحقون ثوابه ﴿مَّوْعِدِى﴾ " وعدهم أن يقيموا على أمره فاختلفوا، أو بالمسير " على أثره للميقات فتوقفوا.
٨٧ - ﴿بِمَلْكِنَا﴾ بطاقتنا، أو بملك أنفسنا عند البلية التي وقعت بنا، أو لم يملك المؤمنون منع السفهاء من ذلك، وعدهم أربعين ليلة فعدوا عشرين يوماً وظنوا أنهم أكملوا الميعاد بالليالي وأوهمهم السامري ذلك. ﴿أَوْزَاراً﴾ أثقالاً من زينة ﴿الْقَوْمِ﴾ قوم فرعون لأن موسى أمرهم أن يستعيروا حليهم.
٨٨ - ﴿فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً﴾ لما استبطؤوا موسى قال السامري: إنما احتبس عنكم من أجل ما عندكم من الحلي، فجمعوه ودفعوه للسامري فصاغ منه عِجلاً، وألقى عليه قبضة من أثر فرس جبريل - عليه السلام -، وهو الحياة فصار له خوار ﴿خوارٌ﴾ لما ألقى قبضة أثر الرسول حَيَ العجل وخار " ح "