٩٤ - ﴿يا ابن أم﴾ كان أخاه لأبويه، أو لأبيه دون أُمه، وقاله اسرقاقاً واستعطافاً. ﴿بِلِحْيَتِى﴾ أخذ شعره بيمينه ولحيته بيساره " ع "، أو بلحيته وأذنه، فعبّر عن الأذن بالرأس، فعل ذلك لِيُسر إليه نزول الألواح عليه في تلك المناجاة إرادة إخفائها على بني إسرائيل قبل التوبة، أو وقع عنده أن هارون مايلهم في أمر العجل، قلت: وهذا فجور من قائله لأن ذلك لا يجوز على الأنبياء، أو فعل ذلك لتركه الإنكار على بني إسرائيل ومقامه بينهم وهو الأشبه. ﴿فَرَّقْتَ﴾ بينهم بما وقع من اختلاف معتقدهم، أو بقتال من عبد العجل منهم، قيل: عبدوه كلهم إلا اثني عشر ألفاً بقوا مع هارون لم يعبدوه ﴿وَلَمْ تَرْقُبْ﴾ لم تعمل بوصيتي، أو لم تنتظر عهدي. ﴿قال فما خطبك يا سامري قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضةً من أثرالرسول فنبذتها وكذلك سوّلت لي نفسي قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعداً لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً لنحرقنّه ثم لننسفنّه في اليمّ نسفاً ٩٧ إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شىءٍ علماً﴾
٩٥ - ﴿فَمَا خَطْبُكَ﴾ الخطب ما يحدث من الأمور الجليلة التي يخاطب عليها، وكان السامري كرمانياً تبع موسى، " أو من عظماء بني إسرائيل " اسمه


الصفحة التالية
Icon