كتاب الله كله الإيمان، والمنكر في كتاب الله كله الشرك قاله أبو العالية. ﴿ويقبضون أيديهم﴾ عن النفقة في سبيل الله، أو عن كل خير، أو عن الجهاد مع النبي [صلى الله عليه وسلم]، أو عن رفعها إلى الله - تعالى - في الدعاء ﴿فَنَسِيَهُمْ﴾ تركوا أمره فترك رحمتهم، قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: كان المنافقون ثلاثمائة رجل ومائة وسبعين امرأة. ﴿كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾
٦٩ - ﴿بِخَلاقِهِمْ﴾ بنصيبهم من خيرات الدنيا. ﴿وَخُضْتُمْ﴾ في شهوات الدنيا، أو في قول الكفر. ﴿كَالَّذِى خاضوا﴾ فارس والروم، أو بنو إسرائيل. {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها


الصفحة التالية
Icon