قُبَيْس فقال: عباد الله إن الله - تعالى - قد بنى بيتاً، وأمركم بحجة فحجوا فأجابوه من أصلاب الرجال وأرحام النساء. لبيك داعي ربنا فلا يحجه إلى يوم القيامة إلا من أجاب إبراهيم قيل أول من أجابه به أهل اليمن فهم أكثر الناس حَجاً ﴿رِجَالاً﴾ جمع راجل ﴿ضَامِرٍ﴾ جمع مهزول ﴿عَمِيقٍ﴾ بعيد. ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق}
٢٨ - ﴿لِّيَشْهَدُواْ مَنَافِعَ﴾ شهود المواقف وقضاء المناسك، أو المغفرة، أو التجارة في الدنيا والأجر في الآخرة، ﴿مَّعْلُومَاتٍ﴾ عشر ذي الحجة أخرها يوم النحر " ع "، أو أيام التشريق، أو يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر ﴿عَلَى مَا رَزَقَهُم﴾ على نحر ما رزقهم من الأزواج الثمانية من الضحايا والهدايا ﴿فَكُلُواْ﴾ الأكل والإطعام واجبان، أو مستحبان، أو يجب الإطعام دون الأكل، ﴿الْبَآئِسَ الْفَقِيرَ﴾ الذي جمع الفقر والزمانة، أو الفقر وضر الجوع أو الفقر والطلب، أو الذي ظهر عليه أثر البؤس، أو الذي يُؤنف من مجالسته.
٢٩ - ﴿تَفَثَهُمْ﴾ مناسك الحج " ع "، أو حلق الرأس، أو إزالة قشف


الصفحة التالية
Icon