منها الجن وإلى الريح فخلق منها الملائكة وإلى الطين فخلق منه ما خلق ﴿عَلَى بَطْنِهِ﴾ كالحوت والحية ﴿عَلَىَ رِجْلَيْنِ﴾ كالإنسان والطير ﴿عَلَى أَرْبَعٍ﴾ كالأنعام ولم يذكر ما زاد لأنه كالماشي على أربع لأنه يعتمد في مشيته على أربع. {ويقولون ءامنّا بالله وبالرّسول وأطعنا ثمّ يتولى فريق منهم من بعد ذلك ومآ أولائك بالمؤمنين وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بيّنهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لّهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفى قلوبهم مّرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله علّيهم ورسوله بل أولائك هم الظّلمون إنّما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولائك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتّقه فأولائك هم الفآئزون
٤٨ - ﴿مُّعْرِضُونَ﴾ كان بين بِشْر المنافق وبين يهودي خصومة فدعاه اليهودي إلى الرسول [صلى الله عليه وسلم] ودعا بشر إلى كعب بن الأشراف؛ لأن الحق إذا توجه على المنافق دعا إلى غير الرسول [صلى الله عليه وسلم]-[ليسقط عنه] وإن كان الحق له حاكم


الصفحة التالية
Icon