يتسللون منكم لو أذاّ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ أو يصيبهم عذاب أليم ألا إن لله ما في السموات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما علموا والله بكل شئٍ عليم}
٦٣ - ﴿لا تَجْعَلُواْ دُعَآءَ الرَّسُولِ﴾ نهى عن التعرض لدعائه بإسخاطه فإن دعاءه يوجب العقوبة وليس كدعاء غيره " ع "، أو لا تدعونه بالغلطة والجفاء ولكن بالخضوع والتذلل؛ يا رسول الله، يا نبي الله، أو لا تتأخروا عن أمره ولا تقعدوا عن استدعائه إلى الجهاد كما يتأخر بعضهم عن أجابة بعض ﴿الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ﴾ المنافقون يتسللون عن صلاة الجمعة يلوذ بعضهم ببعض استتاراً من الرسول [صلى الله عليه وسلم] ولم يكن أثقل عليهم من الجمعة وحضور الخطبة، أو كانوا يتسللون في الجهاد برجوعهم عنه يلوذ بعضهم ببعض ﴿لِوَاذاً﴾ فراراً من الجهاد " ح " ﴿يُخَالِفُونَ﴾ يعرضون، أو " عن " صلة ﴿عَنْ أَمْرِهِ﴾ أمر الله - تعالى -، أو الرسول [صلى الله عليه وسلم] ﴿فتنة﴾ كفر، أوعقوبة، أو بلية تظهر نفاقهم ﴿عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ جهنم، أو القتل في الدنيا.


الصفحة التالية
Icon