وعامر بن فهيرة وسالم مولى أبي حذيفة وغيرهم من الفقراء والموالي قال: المستهزئون من قريش انظروا إلى أتباع محمد من فقرائنا وموالينا فنزلت، والفتنة: البلاء، أو الاختبار ﴿أَتَصْبِرُونَ﴾ على ما امتُحنتم به من الفتنة تقديره أم لا تصبرون ﴿بصيرا﴾ بمن يجزع. ﴿وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتو عتواً كبيراً يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجراً محجوراً ٢٢ وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً أصحاب الجنة يومئذ خيرٌ مستقراً وأحسن مقيلاً ٢٤﴾
٢١ - ﴿لا يَرْجُونَ﴾ لا يخافون، أو لا يأملون، أو لا يبالون ﴿الْمَلائِكَةُ﴾ ليخبرونا بنبوة محمد، أو رسلاً بدلاً من رسالته ﴿اسْتَكْبَرُواْ﴾ باقتراحهم رؤية ربهم ونزول الملائكة، أو بإنكارهم إرسالَ محمد [صلى الله عليه وسلم] إليهم / [١٢٥ / ب] ﴿عُتُوّاً﴾ تجبراً، أو عصياناً، أو سرفاً في الظلم، أو غلواً في القول، أو شدة الكفر " ع "، نزلت في عبد الله بن أبي أمية ومكرز بن حفص في جماعة من قريش قالوا: لولا


الصفحة التالية
Icon