عدواً من المجرمين وكفى بربّك هادياً ونصيراً}
٣٠ - ﴿مَهْجُوراً﴾ أعرضوا عنه، أو قالوا: فيه هُجراً وقبيحاً، أو جعلوه هجراً من الكلام وهو ما لا فائدة فيه كالعبث والهذيان. ﴿وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرءان جملةً واحدةً كذلك لنثبت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً ولا يأتونك بمثلٍ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شرٌ مكاناً وأضل سبيلاً﴾
٣٢ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ قريش، أو اليهود: هلا نُزل القرآن جملة واحدة كالتوراة ﴿لِنُثَبِّتَ﴾ لنشجع به قلبك؛ لأنه معجزة تدل على صدقك، أو أنزلناه متفرقاً لنثبت به فؤادك؛ لأنه أُمي لا يقرأ فنزل مفرقاً ليكون أثبت في فؤاده وأعلق بقلبه، أو ليثبت فؤاده باتصال الوحي فلا يصير بانقطاعه مستوحشاَ ﴿وَرَتَّلْنَاهُ﴾ رسلناه شيئاً بعد شيء " ع "، أو فرقناه، أو فصلناه، أو فسرناه، أو بيناه " ع ". {ولقد ءاتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيراً فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بئاياتنا فدمرناهم تدميراً وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس ءايةً وأعتدنا للظالمين عذاباً أليماً وعاداً وثمودا وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً وكلاّ ضربنا له الأمثال وكلاً تبرنا


الصفحة التالية
Icon