السحرة إن كانوا هم الغالبين فلمّا جاء السحرة قالوا لفرعون أئنّ لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم إذاّ لمن المقربين قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فألقوا حبالهم وعصيّهم وقالوا بعزة فرعون إنّا لنحن الغالبون فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون فألقى السحرة ساجدين ٤ قالوا ءامنّا برب العالمين ربّ موسى وهارون قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم إنّه لكبيركم الذي علمّكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعّن أيديكم وأرجلكم من خلافٍ ولأصلّبنّكم أجمعين قالوا لا ضير إنّا إلى ربنا منقلبون إنّا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أوّل المؤمنين وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنّكم متّبعون فأرسل فرعون في المدائن حاشرين إن هؤلاء لشر ذمةٌ قليلون وإنّهم لنا لغائظون وإنّا لجميعٌ حاذرون فأخرجناهم من جناتٍ وعيونٍ وكنوزٍ ومقامٍ كريمٍ كذلك وأورثناها بني إسرائيل}
٥٤ - {شرذمة: سفلة الناس، أو العصبة الباقية من " عصب كبيرة "؛ شرذمة كل شيء بقيته القليلة، والقميص إذا أخلق شراذم، وما قطع من فضول النعال حتى تحذي شراذم. وكان عدد بني إسرائيل لما قال ذلك ستمائة ألف وتسعين ألفاً، أو ستمائة وعشرين ألفاً لا يعدون ابن عشرين لصغره ولا ابن ستين لكبره، أو ستمائة ألف مقاتل، أو خمس مائة ألف وثلاثة آلاف


الصفحة التالية
Icon