يخرج بالحزن مأخوذ من القرار ﴿لا يَشْعُرُونَ﴾ أن هلاكهم على يديه. ﴿وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون﴾
١٠ - ﴿فَارِغاً﴾ من كل شيء إلا من ذكر موسى " ع "، أو من الوحي بنسيانه " ح " أو من الحزن لعلمها أنه لم يغرق، أو نافراً، أو ناسياً، أو والهاً، أو فازعاً من الفزع. ﴿وَأَصْبَحَ﴾ لأنها ألقته ليلاً فأصبح فؤادها فارغاً، أو ألقته نهاراً فيكون أصبح يعني صار. ﴿لَتُبْدِى به﴾ لتصيح به عند إلقائه وابناه " ع "، أو تقول لما حملت لإرضاعه وحضانته هو ابني لأنه ضاق صدرها لما قيل هو ابن فرعون، أو لتبدي بالوحي. ﴿رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا﴾ بالإيمان، أو العصمة، ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ بِردِّه وجعله من المرسلين.