الإنجيل. آمنوا بالرسول [صلى الله عليه وسلم] قبل مبعثه. اثنان وثلاثون من الحبشة قدموا مع جعفر بن أبي طالب على الرسول [صلى الله عليه وسلم] وثمانية قدموا من الشام منهم بحيرا أو أبرهة
٥٤ - ﴿أَجْرَهُمْ مَّرَّتَيْنِ﴾ لإيمانهم بالكتاب الأول، والكتاب الآخر، ﴿بِمَا صَبَرُواْ﴾ على الإيمان، أو الأذى أو الطاعة وعن المعصية ﴿بِالْحَسَنَةِ﴾ يدفعون بالعمل الصالح ما سلف من الذنب، أو بالحلم جهل الجاهل، أو بالسلام قبح اللقاء، أو بالمعروف المنكر، أو بالخير الشر. ﴿يُنفِقُونَ﴾ الزكاة " ع "، أو نفقة الأهل وهذا قبل نزول الزكاة، أو يتصدقون من أكسابهم.
٥٥ - ﴿وإذا سمعوا اللغو﴾ / [١٣٦ / ب] قوم أسلموا من اليهود فكان اليهود يلقونهم بالسب والأذى فيعرضون، أو أسلم منهم قوم فكانوا إذا سمعوا ما غُيِّر من التوراة. من نعت الرسول [صلى الله عليه وسلم] كرهوه وأعرضوا عنه، أو المؤمنون إذا سمعوا الشرك أعرضوا عنه، أو ناس من أهل الكتاب ليسوا يهود ولا نصارى وكانوا على دين الأنبياء ينتظرون مبعث الرسول [صلى الله عليه وسلم] فلما سمعوا بظهوره بمكة أتوه فعرض عليهم القرآن فأسلموا فكان أبو جهل ومن معه يلقونهم فيقولون لهم: " أُفٍّ لكم من قوم منظور إليكم تبعتم غلاماً قد كرهه قومه وهم أعلم به منكم " فإذا قالوا ذلك أعرضوا عنهم. ﴿أَعْمَالُنَا﴾ لنا ديننا ولكم دينكم، أو لنا حلمنا ولكم سفهكم. ﴿لا نَبْتَغِى الجاهلين﴾ لا نتبعهم أو لا نجازيهم.