﴿إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أو لم نمكن لهم حرماً ءامناً يجبي إليه ثمرات كل شيءٍ رزقاً من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون﴾
٥٦ - ﴿مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ هدايته، أو أحببته لقرابته نزلت في أبي طالب. ﴿يَهْدِى مَن يَشَآءُ﴾ قال قتادة: يعني العباس ﴿بِالْمُهْتَدِينَ﴾ بمن قَدَّر له الهدى.
٥٧ - ﴿وَقَالُواْ إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى﴾ نزلت في الحارث بن نوفل بن عبد مناف قال الرسول [صلى الله عليه وسلم] إنا لنعلم أن قولك حق ولكن يمنعنا أن نتبع الهدى معك مخافة أن يتخطفنا العرب في أرضنا يعني مكة وإنما نحن أكلة رأس للعرب ولا طاقة لنا بهم. ﴿آمنا﴾ بما طبعت عليه النفوس من السكون إليه حتى لا يفر الغزال من الذئب والحمام من الحدأ، أو أمر بأن يكون آمناً لمن دخله ولاذ به يقول كنتم آمنين في حرمي تأكلون رزقي وتعبدون غيري. أفتخافون إذا عبدتموني