الإعادة أهون من البُدأة عُرفاً وإن كانا هينين على الله تعالى، أو الإعادة أهون على المخلوق لأنه يقلب نطفة ثم علقه ثم مضغة ثم عظماً ثم رضيعاً ثم فطيماً وفي الإعادة يُصاح به فيعود سوياً " ع " أو أهون بمعنى هين قال:

(إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتاً دعائمه أعز وأطول)
وأهون / [١٤١ / أ] أيسر وأسهل ﴿الْمَثَلُ الأَعْلَى﴾ الصفة العليا ليس كمثله شيء " ع " أو شهادة أن لا إله إلا الله، أو يحيي ويميت ﴿الْعَزِيزُ﴾ المنيع في قدرته أو القوي في انتقامه ﴿الْحَكِيمُ﴾ في تدبيره، أو في إعذاره وحجته إلى عباده. ﴿ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين﴾
٢٨ - ﴿ضرب لكم مثلا﴾ سبب ضربه إشاركهم في عبادته، أو قولهم في التلبية إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك، أو كانوا يورثون آلهتهم أي لما لم يشرككم عبيدكم في أموالكم لملككم إياهم فالله تعالى أولى أن لا يشاركه أحد في العبادة لأنه مالك كل شيء ﴿تَخَافُونَهُمْ﴾ أن يشاركوكم في أموالكم كما تخافون ذلك من شركائكم، أو تخافون أن يرثوكم كما تخافون ورثتكم، أو تخافون لأئمتهم كما يخاف بعضكم بعضاً.


الصفحة التالية
Icon