يعلمون لله ما في السموات والأرض إن الله هو الغني الحميد}
٢٢ - ﴿يُسْلِمْ وَجْهَهُ﴾ يخلص دينه، أو يقصد بوجهه طاعة الله تعالى ﴿وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ في عمله ﴿بِالْعُرْوَةِ﴾ قول لا إله إلا الله، أو القرآن، أو الإسلام، أو الحب في الله تعالى والبغض فيه ﴿الْوثْقَى﴾ للاستيثاق بالتمسك بها كما يتوثق من الشيء بإمساك عراه أو تشبيهاً بالبناء الوثيق لأنه لا ينحل ﴿عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ ثواب ما صنعوا. ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِى الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيمٌ ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفسٍ واحدةٍ إن الله سميع بصيرٌ﴾
٢٧ - ﴿ولو أن ما فِى الأَرْضِ﴾ نزلت لما قال المشركون إنما القرآن كلام يوشك أن ينفد، أو نزلت لما قال اليهود للرسول [صلى الله عليه وسلم] أرأيت قولك ﴿وَمَآ أُوتِيتُم مِّن العلم إِلاَّ قَلِيلاً﴾ [الإسراء: ٨٥] إيانا تريد أم قومك فقال: كل لم يؤت من العلم إلا قليلاً أنتم وهم. قالوا: فإنك تتلو ما جاءك من الله أَنَّا أوتينا التوراة وفيها تبيان كل شيء. فقال: إنها في علم الله تعالى قليلة. والمعنى لو أن الأشجار أقلام والبحار مداد لتكسرت الأقلام، ونفذت مياه البحار قبل أن تنفد عجائب ربي وعلمه وحكمته. ﴿يَمُدُّهُ﴾ يزيد فيه شيئاً بعد شيء يقال في الزيادة مدَدته وفي المعونة أمددته ﴿كلمات ربي﴾ نعمه على أهل الجنة، أو


الصفحة التالية
Icon