الدنيا لأنهم سألوا الرجعة. ﴿حَقَّ الْقَوْلُ﴾ سبق، أو وجب ﴿مِنَ الْجِنَّةِ﴾ الملائكة قاله عكرمة. سموا جنة لاجتنانهم عن الأبصار، أو عصاة الجن.
١٤ - ﴿فَذُوقُواْ﴾ عذابي بما تركتم أمري، أو بترك الإيمان بالبعث في هذا اليوم. ﴿نَسِيَناكُمْ﴾ تركناكم من الخير، أو في العذاب، ويعبر بالذوق عما يطرأ على النفس لأحساسها به. قال:

(فذق هجرها إن كنت تزعم أنه رشاد ألا يا ربما كذب الزعم)
﴿إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون﴾
١٥ - ﴿بآياتنا﴾ بحججنا، أو القرآن. ﴿ذكروا بها﴾ دعوا إلى الصلوات الخمس بالآذان والإقامة أجابوا إليها وإذا قرئت آيات القرآن خروا سجوداً على الأرض طاعة وتصديقاً وكل من سقط على شيء فقد خَرَّ عليه. ﴿وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ صلّوا حمداً له، أو سبحوه بمعرفته وطاعته ﴿لا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ عن العبادة،


الصفحة التالية
Icon