الشريف فيقول أنا ابنك فيقول نعم فإذا قبله واتخذه ابناً أصبح أعز أهله وكان الرسول [صلى الله عليه وسلم] قد تبنى زيد بن حارثة على تلك العادة فنزلت ﴿وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ﴾ في الجاهلية ﴿أَبْنَآءَكُمْ﴾ في الإسلام. ﴿ذَلِكُمْ قَوْلُكُم﴾ في المُظَاهر عنها وابن التبني ﴿وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ﴾ في أنها ليست بأم ولا الدعي بابن.
٥ - ﴿أَقْسَطُ﴾ أعدل قولاً وحكماً. ﴿فَإِخْوَانُكُمْ﴾ فانسبوهم إلى أسماء إخوانكم كعبد الله وعبد الرحمن وغيرهما، أو قولوا أخونا فلان ومولانا فلان، أو إن لم يعرف نسبهم كانوا إخوانا في الدين إن كانوا أحراراً وموالي إن كانوا عتقاء ﴿أَخْطَأْتُمْ بِهِ﴾ قبل النهي و ﴿مَّا تَعَمَّدَتَ قُلُوبُكُمْ﴾ بعد النهي في هذا وغيره، أو ما سهوتم به وما تعمدته قلوبكم: قصدته، أو ما أخطأتم أن تدعوه إلى غير أبيه " ظاناً أنه أبوه وما تعمدت قلوبكم أن تدعوه إلى غير أبيه عالماً بذلك " ﴿غَفُوراً﴾ لما كان في الشرك ﴿رَّحِيماً﴾ بقبول التوبة في الإسلام. ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وَأْوْلُواْ الأرحام بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ الله من المؤمنين والمهاجرين إلآ أن تفعلوا إلى أوليآئكم معروفاً كان ذلك في الكتاب مسطوراً﴾
٦ - ﴿أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ﴾ من بعضهم ببعض لإرساله إليهم وفرض طاعته، أو أولى بهم فيما رأه لهم منهم بأنفسهم، أو لما أمر الرسول [صلى الله عليه وسلم] الناس بالخروج إلى تبوك قال قوم: نستأذن آباءنا وأمهاتنا فنزلت، أو أولى بهم في قضاء ديونهم وإسعافهم في نوائبهم قال: " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم في الدنيا والآخرة فمن ترك مالاً فليرثه عصبته وإن ترك ديْناً، أو ضياعاً فليأتني


الصفحة التالية
Icon