﴿وآخر دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ﴾ كما أن أول دعائهم ﴿سبحانك الهم﴾ كان آخره بالحمد له. أو إذا أجاب سؤالهم فيما ادعوه وأتاهم ما اشتهوه شكروا بالحمد له. ﴿ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعداً أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذالك زين للمسرفين ما كانوا يعملون ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزى القوم المجرمين ثم جعلناكم خلائف الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون﴾
١١ - ﴿وَلَوْ يُعَجِّلُ﴾ للكافر عذاب كفره كما عجل له المال والولد لقضي أجله ليعجل له عذاب الآخرة. أو لو استجيب للرجل إذا غضب فدعا على نفسه أو ماله، أو ولده فقال: لا بارك الله فيه، أو أهلكه ﴿لَقُضِىَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ﴾ لهلكوا. ﴿الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَآءَنَا﴾ خاص بمشركي مكة، أو عام. ﴿طُغْيَانِهِمْ﴾ شركهم " ع " أو ضلالتهم أو ظلمهم. ﴿يَعْمَهُونَ﴾ يترددون، أو يتمادون، أو يلعبون.
١٢ - ﴿مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ﴾ لجنبه يتعلق بدعانا، أو بمس. {وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرءان غير هذا أو بدّله قل ما يكون لى أن أبدله من تلقائى نفسى إن اتبع إلا ما يوحى إلى إنّى أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا


الصفحة التالية
Icon