جاءك الحق من رّبّك فلا تكوننّ من الممترين ولا تكونن من الذين كذبوا بئايات الله تكون من الخاسرين ٢ إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل ءايةٍ حتى يروا العذاب الأليم}
٩٤ - ﴿فِى شَكٍّ﴾ من إرسالك، أو من أنك مكتوب في التوراة والإنجيل ﴿الَّذِينَ يَقْرَءُونَ﴾ أهل الصدق والتقوى منهم، أو من آمن كعبد الله بن سلام، خوطب به الرسول [صلى الله عليه وسلم] والمراد أمته، أو على عادتهم في التنبيه على أسباب الطاعة كقول الوالد لولده: إن كنت ولدي فبرني، والسيد لعبده: إن كنت عبدي [٧٨ / أ] فأطعني، ولا يشك في ولده أو عبده، وقال الرسول / [صلى الله عليه وسلم] :" لا أشك ولا أسأل ". ﴿فلولا كانت قرية ءامنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما ءامنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين﴾
٩٨ - ﴿فَلَوْلا كَانَتْ﴾ أي لم تؤمن قرية بعد أن حقت عليهم كلمة ربك. ﴿قَوْمَ يُونُسَ﴾ أهل نينوى من بلاد الموصل وعدهم يونس - عليه الصلاة والسلام - بالعذاب بعد ثلاث، فقالوا: انظروا فإن خرج يونس فوعيده حق فلما خرج فزعوا إلى شيخ منهم، فقال: توبوا وقولوا يا حي حين لا حي، ويا حي محي الموتى، ويا حي لا إله إلا أنت، فلبسوا المُسُوح، وفرقوا بين كل والدة وولدها وخرجوا عن القرية تائبين داعين فكشف عنهم، وكان ذلك يوم


الصفحة التالية
Icon