إليه. ﴿مَّتَاعاً حَسَناً﴾ في الدنيا بطيب النفس وسعة الرزق، أو بالرضا بالميسور والصبر على المقدور، أو بترك الخلق والإقبال على الحق قاله سهل رضي الله تعالى عنه ﴿أَجَلٍ مُّسَمًّى﴾ الموت، أو القيامة، أو وقت لا يعلمه إلا الله - تعالى - " ع " ﴿وَيُؤْتِ كُلَّ ذي فضل فضله﴾ يهديه إلى [٨٧ / ب] العمل الصالح " ع "، أو يجزيه به في الآخرة. ﴿كَبِيرٍ﴾ يوم القيامة لكبر الأمور فيه. ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور﴾
٥ - ﴿يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ على الكفر ﴿لِيَسْتَخْفُواْ﴾ من الله - تعالى أو على عداوة الرسول [صلى الله عليه وسلم] ليخفوها عنه، أو على ما أضمروه ليخفوه على الناس، أو كان المنافقون إذا مروا بالرسول [صلى الله عليه وسلم] غطوا رؤوسهم وحنوا صدورهم لئلا يراهم أو قال رجل إذا أغلقت بابي وأرخيت ستري وتغشيت ثوبي وثنيت صدري فمن يعلم بي فأخبر الله - تعالى - بذلك. ﴿يَسْتَغْشُونَ﴾ يلبسون ويتغطون، قال:

(أرعى النجوم ما كلفت رِعْيَتَها وتارة أتغشى فضل أطماري)
كنى باستغشاء الثياب عن الليل، لأنه يسترهم بظلمته كما يستترون


الصفحة التالية
Icon