[وثلاث كنات له]، أو السبعة وزوجته فصاروا ثمانية، فأصاب حام امرأته في السفينة فدعا نوح - عليه الصلاة والسلام - أن يغير الله - تعالى - نطفته فجاءوا سودان، ولما نزل يوم عاشوراء من السفينة قال: من كان صائماً فليتم صومه ومن لم يكن صائماً فليصم. ﴿وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم وهي تجري بهم في موجٍ كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سئاوى إلى جبلٍ يعصمنى من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين ٤٣﴾
٤١ - ﴿بْسمِ اللَّهِ مَجْراهَا﴾ سَيْرُها ﴿وَمُرْسَاهَا﴾ ثبوتها ووقوفها، كان إذا أراد السير قال: بسم الله مجراها فتسير، وإذا أراد الوقوف قال: بسم الله مرساها فتقف.
٤٣ - ﴿سآوي إِلَى جَبَلٍ﴾ قال ذلك لبقائه على كفره تكذيباً لأبيه، قيل الجبل طور زيتاً. ﴿عَاصِمَ﴾ معصوم من الغرق. ﴿إِلاَّ مَن رَّحِمَ﴾ الله تعالى فأنجاه من الغرق، أو إلا من رحمه نوح - عليه الصلاة والسلام - فحمله في السفينة. ﴿وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودى وقيل بعداً للقوم الظالمين﴾
٤٤ - ﴿ابْلَعَى مَآءَكِ﴾ بلعت ماءها وماء السماء، أو ماءها وحده وصار ماء السماء بحاراً وأنهاراً، لأنه قال: ﴿ابْلَعِى مَآءَكِ) {﴾ (أَقْلِعِى} عن المطر، أقلع عن الشي تركه. ﴿وَغِيضَ الْمَآءُ﴾ نقص فذهبت زيادته عن الأرض. ﴿وقضي﴾


الصفحة التالية
Icon