لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفى أليس منكم رجلٌ رشيد قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد}
٧٧ - ﴿سِىءَ بِهِمْ﴾ ساء ظنه بقومه وضاق ذرعاً بأضيافه، ﴿عَصِيبٌ﴾ شديد لأنه يعصب الناس بالشر، خاف على الرسل أن يفضحهم قومه.
٧٨ - ﴿يُهْرَعُونَ﴾ الإهراع الإسراع بين الهرولة والجمز قال: الكسائي والفراء: ولا يكون إلا مع رعدة، أسرعوا لما أعلمتهم امرأة لوط بجمال الأضياف. ﴿وَمِن قَبْلُ﴾ إسراعهم كانوا ينكحون الذكور، أو كانت اللوطية فيهم في النساء قبل كونها في الرجال بأربعين سنة. ﴿بَنَاتِى﴾ نساء الأمة، أو لصلبه لجوازه في شريعته وكان ذلك في صدر الإسلام ثم نسخ، قاله الحسن - رضي الله عنه -، أو على شرط الإيمان كان يشترط العقد، أو رغبهم بذلك في الحلال دفعاً لبادئتهم لا أنه بذل نكاحهن ولا عرض بخطبتهن. ﴿ولا تخزون﴾ [٨١ / أ] تذلوني بعار الفضيحة، أو تهلكوني بعواقب فسادكم، أو أراد الحياء خزي الرجل: استحيا. ﴿رَّشِيدٌ﴾ مؤمن " ع "، أو آمر بالمعروف ناهٍ عن المنكر، تعجب من اتفاقهم على المنكر، وأراد بالرشيد من يدفع عن أضيافه.
٧٩ - ﴿مِنْ حَقٍّ﴾ حاجة، أو لَسْن لنا بأزواج، ﴿مَا نُرِيدُ﴾ من الرجال، أو بألا نتزوج إلا بواحد وليس منا إلا من له امرأة. ﴿قال لو أن لي بكم قوةً أو ءاوى إلى ركن شديد قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من اليل ولا يلتفت منكم أحدٌ إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب﴾
٨٠ - ﴿قُوَّةً﴾ أنصاراً، قال " ع ": أراد الولد. ﴿رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ عشيرة مانعة


الصفحة التالية
Icon