فقال جبريل - عليه السلام - إن موعدهم الصبح. ﴿فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسوّمة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد﴾
٨٢ - ﴿جَآءَ أَمْرُنَا﴾ للملائكة، أو وقوع العذاب بهم، أو القضاء بعذابهم. ﴿عَالِيَهَا﴾ صعد بها جبريل - عليه السلام - على جناحه حتى سمع اهل السماء نباح كلابهم وأصوات دجاجهم ثم قلّبها وجعل عاليها سافلها وأتبعها الحجارة حتى أهلكها وما حولها، وكن خمس قرى أعظمهن سدوم، أو ثلاث قرى يقال لها سدوم بين المدينة والشام، وكان فيها أربعة آلاف ألف. ﴿سِجِّيلٍ﴾ حجارة صلبة، أو مطبوخة، حتى صارت كالأرحاء، أو من جهنم واسمها سجين فقلبت النون لاماً، أومن السماء واسمها سجيل، أو من السجل وهو الكتاب كتب الله - تعالى - عليها أن يعذب بها، أو سجيل مرسل من السجل وهو الإرسال أسجلته أرسلته، والدلو سجيل لإرساله، أو من السجل وهو العطاء سجلت له سجلاً من العطاء كأنهم أعطوا البلاء إذراراً، او فارسي معرب من سنك وهو الحجر وكل وهو الطين. ﴿مَّنضُودٍ﴾ نضد بعضه على بعض، أو مصفوف.
٨٣ - ﴿مُّسَوَّمَةً﴾ معلمة ببياض في حمرة " ع "، أو مختمة على كل حجر أسم صاحبه. ﴿عِندَ رَبِّكَ﴾ في علمه، أو في خزائنه لا يتصرف فيها سواه [٨١ / ب] ﴿الظَّالِمِينَ﴾ من قريش، أو العرب، أو ظالمي هذه الأمة، أو كل ظالم وأمطرت الحجارة على المدن حين رفعها، أو على من كان خارجاً عنها من أهلها. ﴿وإلى مدين أخاهم شعيباً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إنى أراكم بخيرٍ وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط﴾
٨٤ - ﴿مَدْيَنَ﴾ بنو مدين بن إبراهيم كمضر لبني مضر، أو مدين مدينتهم


الصفحة التالية
Icon