اعملوا عملاً تستوجبون عليه الشكر أو اذكروا أهل البلاء وسلوا ربكم العافية، أو قال لما أمر بالشكر: إلهي كيف أشكرك والشكر نعمة منك عليّ فقال: الآن شكرتني حين علمت أن النعم مني ﴿الشَّكُورُ﴾ المؤمن الموحد " ع "، أو المطيع، أو ذاكر النعمة. والشاكر من لم يتكرر شكره والشكور من تكرر شكره، أو الشاكر على النعم والشكور على البلوى، أو الشاكر من غلب خوفه والشكور من غلب رجاؤه.
﴿فما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين (١٤) ﴾
١٤ - ﴿فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ﴾ وقف في المحراب يصلي متوكئاً على عصاهُ فمات وبقي قائماً على العصا سنة وكان سأل ربه أن لا يعلم الجن موته إلا بعد سنة لأنه كان قد بقي من إتمام عمارة بيت المقدس سنة، أو لأن الجن ذكرت للإنس أنها تعلم الغيب فطلب ذلك ليعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب مأثور، أو لم يمت إلا على فراشه وكان الباب مغلقاً عليه كعادته في عبادته فأكلت الأَرَضَة العتبة بعد سنة فخر الباب ساقطاً وكان سليمان يعتمد على العتبة إذا جلس " ع " ﴿دَآبَّةُ الأَرْضِ﴾ الأرضة " ع " أو دابة تأكل العيدان يقال لها القادح ﴿مِنسَأَتَهُ﴾ العصا بلغة الحبشة، أو مأخوذ من نسأت الغنم إذا سقتها ﴿تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ﴾ المسخرين أنهم لو علموا الغيب ﴿مَا لَبِثُواْ فِى الْعَذَابِ﴾ أو تبينت الإنس أن الجن لو علموا الغيب ﴿مَا لَبِثُواْ فِى الْعَذَابِ﴾ سنة، أو أوهمهم الجن أنهم