٤٢ - ﴿يَتَوَفَّى الأَنفُسَ﴾ يقبض أرواحها من أجسادها ويقبض نفس النائم عن التصرف مع بقاء الروح في الجسد ﴿فَيُمْسِكُ﴾ أرواح الموتى أن تعود إلى أجسادها ويرسل نفس النائم فيطلقها باليقظة للتصرف إلى أجل موتها، أو لكل جسد نفس وروح فيقبض بالنوم النفوس دون الأرواح حتى تتقلب بها وتتنفس ويقبض بالموت الأرواح والنفوس فيمسك نفوس الموتى فلا يردها إلى أجسادها ويرد نفوس النيام إلى أجسادها حتى تجتمع مع روحها إلى أجل موتها " ع "، أو يقبض أرواح النيام بالنوم والأموات بالموت فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف فيمسك التي قضى عليها الموت فلا يعديها ويرسل الأخرى فيعديها قاله علي - رضي الله عنه - فما رأته النفس وهي في السماء قبل إرسالها فهي الرؤيا الصادقة وما رأته بعد الإرسال وقبل الاستقرار في الجسد يلقها الشياطين ويخيل لها الأباطيل فهي الرؤيا الكاذبة.
﴿أَمِ اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون (٤٣) قل لله الشفاعة جميعاً له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون (٤٤) وإذا ذكر اللهُ وحدهُ اشمأزتْ قلوبُ الذين لا يؤمنون بالآخرةِ وإذا ذكرَ الذين من دونهِ إذا هم يستبشرون (٤٥) ﴾
٤٥ - ﴿اشمأزت﴾ انقبضت، أو نفرت، أو استكبرت.
﴿قُلِ اللهم فاطرَ السموات والأرض عالم الغيبِ والشهادة أنتَ تحكمُ بين عبادكَ في ما كانوا فيه يختلفون (٤٦) ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعاً ومثله معه لافتدوا به من سوءِ العذابِ يومَ القيامةِ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون (٤٧) وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون (٤٨) ﴾
٤٦ - ﴿فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ من الهدى والضلال.


الصفحة التالية
Icon