يوم الأربعاء وما عداهما من العالم في الخميس والجمعة، أو خلق السماء دخانها قبل الأرض ثم فتقها سبع سماوات بعد الأرض ﴿وَأَوْحَى فِى كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا﴾ أسكن فيها ملائكتها، أو خلق في كل سماء خلقها وخلق فيها شمسها وقمرها ونجومها وصلاحها وأوحى إلى ملائكة كل سماء ما أمرهم به من العبادة ﴿بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً﴾ أي جعلناها زينة وحفظاً.
﴿فَإِنْ أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عادٍ وثمود (١٣) إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون (١٤) فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون (١٥) فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيامٍ نحساتٍ لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون (١٦) وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون (١٧) ونجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون (١٨) ﴾
١٤ - ﴿مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ﴾ رسل من بين أيديهم ورسل من بعدهم " ع "، أو ما بين أيديهم عذاب الدنيا وما خلفهم [١٧٠ / أ] / عذاب الآخرة.
١٦ - ﴿صَرْصَراً﴾ شديدة البرد، أو شديدة السموم، أو شديدة الصوت من الصرير قيل إنها الدبور. ﴿نحسات﴾ مشئومات وكن في آخر شهر من الشتاء من الأربعاء إلى الأربعاء قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: ما عذب قوم لوط