٥ - ﴿يَتَفَطَّرْنَ﴾ يتشققن من عظمة الله - تعالى -، أو من علم الله أو ممن فوقهن " ع "، أو لنزول العذاب منهن ﴿يُسَبِّحُونَ﴾ تعجباً من تعرض الخلق لسخط الله - تعالى -، أو خضوعاً [١٧١ / ب] / لما يرون من عظمته " ع " ﴿بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ بأمره، أو بشكره ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى الأَرْضِ﴾ من المؤمنين لما رأت ما أصاب هاروت وماروت سبحت بحمد ربها واستغفرت لبني آدم من الذنوب والخطايا، أو بطلب الرزق لهم والسعة عليهم وهم جميع الملائكة أو حملة العرش.
﴿وكذلك أوحينا إليك قرءاناً عربياً لتنذر أم القرىَ ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير (٧) ولو شاءَ اللهُ لجعلهم أمةً واحدةً ولكن يُدخِلُ من يشاءُ في رحمته والظالمون ما لهم من وليٍ ولا نصيرٍ (٨) ﴾
٨ - ﴿أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ أهل دين واحد إما ضلال، أو هدى. ﴿فِى رَحْمَتِهِ﴾ الإسلام ﴿مِّن وَلِىٍّ﴾ ينفع ﴿ولا نصير﴾ يدفع.
﴿أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحي الموتى وهو على كل شيءٍ قديرٌ (٩) وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللهِ ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب (١٠) فاطرُ السموات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ومن الأنعام أزواجاً يذرؤكم فيه ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير (١١) له مقاليد السموات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم (١٢) ﴾
١١ - ﴿ويذرؤكم﴾ يخلقكم، أو يكثر نسلكم، أو يعيشكم، أو يرزقكم أو يبسطكم، أو نسلاً بعد نسل من الناس والأنعام ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ﴾ ليس كمثل


الصفحة التالية
Icon