بذلك، أو من تحليل الحلال وتحريم الحرام ﴿أَقِيمُواْ الدِّينَ﴾ اعملوا به، أو ادعوا إليه ﴿وَلا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ﴾ لا تتعادوا عليه وكونوا عليه إخواناً، أو لا تختلفوا فيه بل يصدق كل نبي من قبله ﴿مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ﴾ من التوحيد ﴿يَجْتَبِى إِلَيْهِ﴾ من يولد على الإسلام و ﴿مَن يُنِيبُ﴾ من أسلم عن الشرك، أو يستخلص لنفسه من يشاء ويهدي إليه من يقبل على طاعته.
١٤ - ﴿وما تفرقوا﴾ عن محمد [صلى الله عليه وسلم] أو في القول. ﴿مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ﴾ بأن الفرقة ضلال، أو العلم القرآن، أو بعد ما تَبَحَّرُوا في العلم. ﴿بَغْياً﴾ من بعضهم على بعض، أو اتباعاً للدنيا وطلباً لملكها ﴿كَلِمَةٌ سَبَقَتْ﴾ رحمته للناس على ظلمهم، أو تأخيره العذاب عنهم إلى أجل مسمى ﴿لِّقُضِىَ بَيْنَهُمْ﴾ بتعجيل هلاكهم ﴿أُورِثُواْ الْكِتَابَ﴾ اليهود والنصارى، أو انبئوا بعد الأنبياء ﴿لَفِى شَكٍّ﴾ من العذاب والوعد أو الإخلاص، أو صدق الرسول [صلى الله عليه وسلم].
﴿فلذلك فادع واستقم كما أُمرتَ ولا تتبع أهواءهم وقل ءامنتُ بما أنزل الله من كتابٍ وأمُرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير (١٥) ﴾
١٥ - ﴿فَلِذَلِكَ﴾ فللقرآن، أو التوحيد. ﴿فَادْعُ﴾ فاعمل، أو فاستدع ﴿وَاسْتَقِمْ﴾ على القرآن، أو على أمر الله، أو على تبليغ الرسالة. ﴿لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ﴾ في الأحكام، أو التبليغ ﴿لا حُجَّةَ﴾ لا خصومة منسوخة نزلت قبل السيف [١٧٢ / أ] / والجزية، أو معناه عدلتم بإظهار العداوة عن طلب الحجة، أو قد أعذرنا بإقامة الحجة عليكم فلا يحتاج إلى إقامة حجة عليكم. نزلت في الوليد وشيبة سألا الرسول [صلى الله عليه وسلم] أن يرجع إلى دين قريش على أن يعطيه الوليد نصف ماله ويزوجه شيبة بابنته.


الصفحة التالية
Icon