ولا يعطي على الدنيا إلا الدنيا، أو من عمل للآخرة أعطي بالحسنة عشر أمثالها ومن عمل للدنيا لم يزد على ما عمل لها ﴿مِن نَّصِيبٍ﴾ في الجنة شبه العامل بالزارع لاشتراكهما في طلب النفع.
﴿ذلك الذي يبشر الله عباده الذين ءامنوا وعملوا الصالحات قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القُربى ومن يقترف حسنةً نزد له فيها حسناً إن الله غفور شكور (٢٣) أم يقولون افترى على الله كذباً فإن يشإ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحقَّ بكلماته إنه عليم بذات الصدور (٢٤) ﴾
٢٣ - ﴿إِلا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى﴾ تودُّوني في نفسي لقرابتي منكم لأنه لم يكن بطن من قريش إلا بينه وبين الرسول [صلى الله عليه وسلم] قرابة " ع " أو إلا أن تودوا قرابتي، أو إلا أن تودوني فتؤازروني كما تودون ذوي قرابتكم، أو إلا أن تتوددوا إلى الله - تعالى - وتتقربوا إليه بالعمل الصالح " ح "، أو إلا أن تودوا قرابتكم وتصلوا أرحامكم ﴿غَفُورٌ﴾ للذنوب ﴿شَكُورٌ﴾ للحسنات، أو غفور: لذنوب [آل] الرسول [صلى الله عليه وسلم] شكور: لحسناتهم.
٢٤ - ﴿يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ﴾ ينسيك ما أتاك من القرآن، أو يربط على قلبك فلا يصل إليك الأذى بقولهم ﴿افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً﴾، أو لو حدثت نفسك بأن تفتري على الله كذباً لطبع على قلبك.
{وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون (٢٥) ويستجيب الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد (٢٦) ولو


الصفحة التالية
Icon