أجمعين (٥٥) فجعلناهم سلفاً ومثلاً للآخرين (٥٦) }
٥١ - ﴿وَنَادَى﴾ قال، أو أمر من ينادي ﴿مُلْك مِصْرَ﴾ الإسكندرية أو ملك منها أربعين فرسخاً في مثلها ﴿تَجْرِى مِن تَحْتِى﴾ كانت جنات وأنهار تجري من تحت قصره، أو من تحت سريره، أو النيل يجري أسفل منه، أو أراد القواد والجبابرة يسيرون تحت لوائي قاله الضحاك.
٥٢ - ﴿أم أنا﴾ بل أنا [١٧٤ / ب] / ﴿مهينٌ﴾ ضعيف، أو حقير، أو كان يمتهن نفسه في حوائجه ﴿يُبِينُ﴾ يفهم لعي لسانه، أو للثغه، أو لثقله بجمرة كان وضعها في فيه وهو صغير.
٥٣ - ﴿أسورةٌ﴾ لتكون دليلاً على صدقه، أو لأنها عادة ذلك الزمان وزي أهل الشرف والأساورة جمع أسورة والأسورة جمع سوار ﴿مُقْتَرِنِينَ﴾ متتابعين أو يقارن بعضهم بعضاً في المعونة، أو مقترنين يمشون معاً ليكونوا دليلاً على صدقه، أو أعواناً له وذكر الملائكة بناء على قول موسى فإنه لا يؤمن بالملائكة من لا يعرف خالقهم.
٥٤ - ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ﴾ استخفهم بالقول فأطاعوه على التكذيب، أو حركهم بالرغبة فخفوا في الإجابة، أو استجهلهم فأظهرو طاعته جهلهم، أو دعاهم إلى طاعته فخفوا إلى إجابته.
٥٥ - ﴿آسفونا﴾ أغضبونا، أو أسخطونا والغضب إرادة الانتقام والسخط إظهار الكراهة والأسف هو الأسى على فائت فلما وضع موضع الغضب صحت إضافته إلى الله، أو التقدير فلما آسفوا رسلنا لأن الله - تعالى - لا يفوته شيء.
٥٦ - ﴿سُلُفاً﴾ أهواء مختلفة " ع "، أو جمع سلف وهم الماضون من


الصفحة التالية
Icon