٢٤ - ﴿رَهْواً﴾ سمتاً " ع "، أو يابساً، أو سهلاً، أو طريقاً، أو منفرجاً، أو فرقاً، أو ساكناً لما نجوا من البحر أراد موسى - عليه الصلاة والسلام أن يضربه بالعصا ليعود إلى حاله خوفاً أن يدركهم فرعون فقيل له: اترك البحر رهواً أي طريقاً يابساً حتى يدخلوه ﴿إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ﴾ قال مقاتل هو النيل كان عرضه يومئذ فرسخين. قال الضحاك غرقوا بالقلزم وهو بلد بين الحجاز ومصر.
٢٥ - ﴿وَعُيُونٍ﴾ من الماء عند الجمهور، أو من الذهب عند ابن جبير.
٢٦ - ﴿وَزُرُوعٍ﴾ كانوا يزرعون ما بين الجبلين من أول مصر إلى آخرها وكانت تروى من ستة عشر ذراعاً لما دبروه وقدروه من قناطر وجسور ﴿وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾ المنابر " ع "، أو المساكن، أو مجالس الملوك ﴿كَرِيمٍ﴾ حسن، أو المعطي لذته كما يعطي الرجل الكريم صلته، أو كريم لكرم من فيه.
٢٧ - ﴿وَنَعْمَةٍ﴾ نيل مصر، أو الفيوم، أو أرض مصر لكثرة خيرها، أو ما كانوا فيه من سعة ودعة ﴿النعمة﴾ بكسر النون في الملك وبفتحها في البدن والدين، أو بالكسر من الأفضال والعطية وبفتحها من التنعم وهو سعة العيش والراحة ﴿فَاكِهِينَ﴾ فرحين، أو ناعمين، أو الفاكه المتمتع بأنواع اللذة كتمتع الآكل [١٧٦ / ب] / بأنواع الفاكهة.
٢٨ - ﴿قوما آخرين﴾ بنو إسرائيل صارت إليهم كمصير الميراث.
٢٩ - ﴿فما بكت عليهم السماء والأرض﴾ أي أهلهما " ح " أو تبكي السماء والأرض على المؤمن أربعين صباحاً قاله مجاهد أو يبكي عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء قاله علي - رضي الله تعالى عنه -، أو قال الرسول [صلى الله عليه وسلم] :" ما من مؤمن إلا وله في السماء بابان باب ينزل منه رزقه وباب


الصفحة التالية
Icon