يدخل منه كلامه وعمله فإذا مات فقداه فبكيا عليه "، ثم تلا هذه الآية؛ وبكاؤهما كبكاء الحيوان المعروف، أو حمرة أطرافهما ولما قتل الحسين - رضي الله تعالى عنه - احمّرت له آفاق السماء أربعة أشهر واحمرارها بكاؤها، أو يظهر منها ما يدل على الحزن والأسف. ﴿مُنظَرِينَ﴾ مؤخرين بالغرق، أو لم يناظروا بعد الآيات التسع حتى أغرقوا.
٣٢ - ﴿اخْتَرْنَاهُمْ﴾ اصطفيناهم للرسالة، والدعاء إلى الطاعة، أو اختارهم لدينه وتصديق رسله، أو بإنجائهم من فرعون وقومه ﴿عَلَى عِلْمٍ﴾ مِنَّا بهم ﴿الْعَالَمِينَ﴾ عالمي زمانهم لأن لأهل كل زمان عالم، أو جميع العالمين لما جعل فيهم من الأنبياء وهذا خاص بهم.
٣٣ - ﴿مِّنَ الأَيَاتِ﴾ إنجاؤهم من فرعون وفلق البحر وإنزال المن والسلوى يريد به بني إسرائيل، أو العصا واليد البيضاء يريد به قوم فرعون، أو الشر الذي كفهم عنه والخير الذي أمرهم فيتوجه إلى الفريقين ﴿بلاء مُّبِينٌ﴾ نعمة ظاهرة، أو عذاب شديد، أو اختبار يتبين به المؤمن من الكافر.
﴿إن هؤلاء ليقولون (٣٤) إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين (٣٥) فأتوا بآياءنا إن كنتم صادقين (٣٦) أهم خيرٌ أم قومُ تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين (٣٧) ﴾


الصفحة التالية
Icon