٢٨ - ﴿كل أمة﴾ كل أهلة ملة ﴿جَاثِيَةً﴾ مستوفزة والمستوفز الذي لا يصيب الأرض إلا ركبتاه وأطراف أنامله أو مجتمعة " ع "، أو متميزة، أو خاضعة بلغة قريش، أو باركة على الركب " ح " للكفار خاصة، أو عامة فيهم وفي المؤمنين انتظاراً للحساب. قال الرسول [صلى الله عليه وسلم] " كأني أراكم بالكوم جاثين دون جهنم " ﴿كِتَابِهَا﴾ حسابها، أو المنزل على رسولها، أو الذي كان يستنسخ لها فيه ما علمت من شر أو خير.
٢٩ - ﴿هَذَا كِتَابُنَا﴾ القرآن يدلكم على ما فيه من الحق فكأنه شاهد عليكم، أو اللوح المحفوظ يشهد بما فيه من شقاوة وسعادة أو كتاب أعمالهم يشهد عليكم بما تضمنه من صدق أعمالكم. ﴿نَسْتَنسِخُ﴾ يستكتب الحفظة أعمالهم في الدنيا، أو الحفظة تستنسخ الخزنة ما هو مدون عندها من أحوال العباد. أو ما حفظته عليكم الحفظة لأن الحفظة ترفع إلى الخزنة صحائف الأعمال.
﴿فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين (٣٠) وأما الذين كفروا أفلم تكن ءاياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوماً مجرمين (٣١) وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين (٣٢) وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون (٣٣) وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين (٣٤) ذلكم بأنكم اتخذتم ءايتِ الله هزواً وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون (٣٥) فلله﴾


الصفحة التالية
Icon