٤٥ - ﴿وَمَا بَلَغُواْ مِعْشَارَ﴾ ما عملوا معشار ما أمروا به " ع "، أو ما أُعطي من كذب محمداً [صلى الله عليه وسلم] معشار ما أُعطي من قبلهم من القوة والمال، أو ما بلغ الذين من قبلهم معشار شكر ما آتيناهم، أو ما أعطي من قبلهم معشار ما أعطي هؤلاء من البيان والعلم والبرهان " ع " فلا أمة أعلم من أمته ولا كتاب أبين من كتابه. والمعشار والعشر واحد، أو المعشار عشر العشر وهو العشير، أو عشر العشير والعشير عشر العشر فيكون جزءاً من ألف. ﴿نكيري﴾ : عقابي تقديره فأهلكتهم فيكف كان نكيري.
﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أن تَقُومُوا لِلهِ مَثْنَى وفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبَكُم مِن جِنَّةٍ إنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شديدٍ (٤٦) ﴾
٤٦ - ﴿بِوَاحِدَةٍ﴾ طاعة الله - تعالى -، أو قول لا إله إلا الله ﴿أَن تَقُومُواْ﴾ بالحق كقوله ﴿وَأَن تَقُومُواْ لليتامى بالقسط﴾ [النساء: ١٢٧] ﴿مَثْنَى وَفُرَادَى﴾ جماعة وفرادى أو منفرداً برأيه ومشاوراً لغيره مأثور، أو مناظراُ لغيره ومفكراً في نفسه.
﴿قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِنْ أَجْرٍ فهو لَكَمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ شَهِيدٌ (٤٧) قُلْ إنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (٤٨) قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَما يُعِيدُ (٤٩) قُلْ إن ضَلَلْتُ فَإنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وإنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَىَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (٥٠) ﴾
٤٧ - ﴿مِّنْ أَجْرٍ﴾ من مودة لأنه سأل قريشاً أن يكفوا عن أذاه حتى يبلغ الرسالة " ع "، أو جُعْل ﴿شَهِيدٌ﴾ أن ليس بي جنون، أو أني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.


الصفحة التالية
Icon