عظماء قريش لو كان خيراً ما سبقتنا إليه زِنِّيرة ﴿لَمْ يَهْتَدُواْ﴾ يؤمنوا ﴿بِهِ﴾ بالقرآن، أو بمحمد [صلى الله عليه وسلم].
١٣ - ﴿اسْتَقَامُواْ﴾ على أن الله ربهم، أو على شهادة أن لا إله إلا الله " ع "، أو على أداء الفرائض " ع "، أو على إخلاص الدين والعمل، أو استقاموا عليه فلم يرجعوا عنه إلى موتهم ﴿فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ في الآخرة ﴿وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ عند الموت.
﴿ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ وأن اعملَ صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبتُ إليك وإني من المسلمين (١٥) أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون (١٦) ﴾
١٥ - ﴿إِحْسَاناً﴾ براً ﴿كُرْهاً﴾ بمشقة والكره بالضم ما حمله الإنسان على نفسه وبالفتح ما حمل على غيره ﴿وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ﴾ فطامه ثلاثونَ شهراً مدة لأكثر فصاله وأقل حمله ففصاله حولان كاملان فإن وضعته لتسعة أشهر، أو أكثر فلا يوجب ذلك نقص الحولين قاله الجمهور، أو الثلاثون جامعة لزمان الحمل ومدة الرضاع فإن وضعته لتسعة أشهر أرضعته أحداً وعشرين شهراً وإن وضعته لعشرة أرضعته عشرين لئلا تزيد مدتهما على الثلاثين " ع " ﴿أَشُدَّهُ﴾ بلوغه، أو


الصفحة التالية
Icon