طعمه وأنهارٌ من خمرٍ لذةٍ للشاربين وأنهارٌ من عسلٍ مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرةٌ من ربهم كمن هو خالدٌ في النار وسُقوا ماءً حميماً فقطع أمعاءهم (١٥) }.
١٤ - ﴿أَفَمَن كَانَ﴾ محمد والبينة: الوحي، أو المؤمنون والبينة معجزة الرسول [صلى الله عليه وسلم]، أو الدين، أو القرآن ﴿كَمَن زُين لَهُ سوء عمله﴾ بالشرك، أو عبادة الأوثان عامة، أو في الأثنى عشر رجلاً من قريش زينها الشيطان، أو أنفسهم ﴿وَاتَّبَعُواْ﴾ يعني المنافقين، أو من زين له سوء عمله.
﴿ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال ءانفاً أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم (١٦) والذين اهتدوا زادهم هدىً وءاتاهم تقواهم (١٧) فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتةً فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم (١٨) فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم (١٩) ﴾
١٦ - ﴿مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ﴾ عبد الله بن أُبي وجماعة من المنافقين، كانوا يستمعون خطبة الجمعة فإذا سمعوا ذكر المنافقين أعرضوا فإذا خرجوا سألوا عنه، أو كانوا يحضرون مع المؤمنين فيسمعون قوله فيعيه المؤمن دون المنافق ﴿أُوتُواْ الْعِلْمَ﴾ ابن عباس وابن مسعود، أو أبو الدرداء، أو الصحابة قاله


الصفحة التالية
Icon