١٩ - ﴿فَاعْلَمْ﴾ أن الله أعلمك ﴿أَنَّهُ لآ إِلَهَ إِلا اللَّهُ﴾ هو، أو ما علمته استدلالاً فاعلمه يقيناً، أو ما ذكر عبر عن الذكر بالعلم لحدوثه عنه.
﴿ويقول الذين ءامنوا لولا أنزلت سورةٌ فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرضٌ ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم (٢٠) طاعةٌ وقولٌ معروفٌ فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم (٢١) فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم (٢٢) أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم (٢٣) ﴾
٢٠ -،
٢١ - ﴿لَوْلا نُزِّلَتْ﴾ كان المؤمنون إذا تأخر نزول القرآن اشتاقوا إليه وتمنوه ﴿مُّحْكَمَةٌ﴾ بذكر الحلال والحرام، أو بالقتال ﴿مَّرَضٌ﴾ شك لأن القلب به كالمريض ﴿فَأَوْلَى لَهُمْ﴾ وعيد كأنه قال العقاب أولى، أو أولى لهم. ﴿طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ﴾ من أن يجزعوا عن فرض الجهاد، أو طاعة وقول معروف حكاية من الله تعالى عنهم قبل فرض الجهاد ﴿مَّعْرُوفٌ﴾ الصدق والقبول، أو الإجابة بالسمع والطاعة ﴿صَدَقُواْ اللَّهَ﴾ بأعمالهم ﴿لَكَانَ خَيْراً﴾ من نفاقهم.
٢٢ - ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ﴾ يا قريش، أو أيها الخوارج، أو المنافقون وهو الأظهر ﴿تَوَلَّيْتُمْ﴾ الحكم فتفسدوا بأخذ الرشا، أو توليتم أمر الأمة أن تفسدوا بالظلم، أو توليتم عن القرآن فتفسدوا بسفك الدم، أو توليتم عن الطاعة فتفسدوا بالمعاصي وقطع الأرحام.


الصفحة التالية
Icon