سُورَةُ الفَتْحِ
مدنية اتفاقاً
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً (١) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً (٢) وينصرك الله نصراً عزيزاً (٣)١ - ﴿فَتَحْنَا﴾ أعلمناك بما أنزلناه من القرآن وعرفناك من الدين يعبّر عن العلم بالفتح ومنه ﴿مَفَاتِحُ الغيب﴾ [الأنعام: ٥٩] علم الغيب، أو قضينا لك بفتح مكة قضاء بَيِّنا. وعده بذلك مرجعه من الحديبية، أو قضينا في الحديبية قضاء مبيناً بالهدنة. قال جابر: ما كنا نعد فتح مكة إلا يوم الحديبية، أو بيعة الرضوان قال البراء: أنتم تعدون الفتح فتح مكة ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية، أو نحره وحلقه يومئذ، والحديبية بئر تمضمض فيها الرسول [صلى الله عليه وسلم]. وقد غارت فجاشت بالماء.
٢ - ﴿لِّيَغْفِرَ لَكَ﴾ إكمالاً للنعمة عليك، أو يَصْبرك على أذى قومك ﴿مَا تَقَدَّمَ) {قبل الفتح﴾ (وَمَا تَأَخَّرَ} بعده، أو ما تقدم النبوة وما تأخر عنها، أو ما