له. سميت بيعة تشبيهاً بالبيع، أو لأنهم باعوا أنفسهم بالجنة ﴿يَدُ اللَّهِ﴾ عقده في هذه البيعة فوق عقدهم، أو قوته في نصرة النبي فوق قوتهم، أو ملكه فوق ملكهم لأنفسهم، أو يده بالمنة في هدايتهم فوق أيديهم في طاعتهم، أو يده عليهم في فعل الخير بهم فوق أيديهم في بيعتهم ﴿نَّكَثَ﴾ نقض العهد عند الجمهور، أو كفر ﴿عَاهَدَ عَلَيْهُ﴾ في البيعة، أو الإيمان.
﴿سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئاً إن أراد بكم ضرّاً أو أراد بكم نفعاً بل كان الله بما تعملون خبيراً (١١) بل ظننتم أن لن ينقلب الرسولُ والمؤمنون إلى أهليهم أبداً وزينَ ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوماً بوراً (١٢) ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيراً (١٣) ولله ملك السموات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفوراً رحيماً (١٤) ﴾
١٢ - ﴿بورا﴾ فاسدين أو هلكى - أو أشراراً.
﴿سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا﴾
١٥ - ﴿يبدلوا كلام الله﴾ وعده لنبيه [صلى الله عليه وسلم] بالنصر والظفر لما ظنوا ظن السوء أنه يهلك، أو قوله ﴿لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً﴾ [التوبة: ٨٣] لما استأذنوا في الخروج لأجل الغنائم بعد امتناعهم عنه بظن السوء.


الصفحة التالية
Icon