صدوكم عنها، أو بالثمانين بأخذه الثمانين سلماً وأعتقهم وكانوا هبطوا من التنعيم ليقتلوا من ظفروا به.
﴿هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدى معكوفاً أن يبلغ محله ولولا رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرةٌ بغير علمٍ ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً (٢٥) إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحميةَ حميةَ الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمةَ التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيءٍ عليما (٢٦) ﴾
٢٥ - ﴿صدوكم﴾ عام الحديبية ﴿مَعْكُوفاً﴾ محبوساً، أو واقفاً، أو مجموعاً ﴿مَحِلَّهُ﴾ منحره أو الحرم المحل بالكسر غاية الشيء وبالفتح الموضع الذي يحله الناس وكان الهدى سبعين بدنة. ﴿لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ﴾ لم تعلموا إيمانهم ﴿تطؤوهم﴾ بخيلكم ورجلكم فتقتلوهم، أو لولا أن في أصلاب الكفار وأرحام نسائهم رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهن أن تطؤوا آبائهم فيهلك الأبناء ﴿مَّعَرَّةٌ﴾ إثم، أو غرم الدية، أو كفارة قتل الخطأ، أو الشدة، أو العيب، أو الغم ﴿تزيلوا﴾ تميزوا، أو تفرقوا، أو زايلوا حتى لا يختلطوا بمشركي مكة ﴿لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ بالقتل بالسيف ولكن الله يدفع بالمؤمنين عن الكفار.
٢٦ - ﴿حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ﴾ عصبيتهم لآلهتهم وأنفتهم أن يعبدوا غيرها، أو


الصفحة التالية
Icon