لتدخلنه بمشيئة الله - تعالى - أو إن شاء الله دخول الجميع أو البعض لأنه علم أن بعضهم يموت.
﴿محمدٌ رسول الله والذين معه أشداءُ على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرةً وأجراً عظيماً (٢٩) ﴾
٢٩ - ﴿سِيمَاهُمْ﴾ ثرى الأرض وندى الطهور، أو السمت الحسن، أو الصفار من السهر، أو تبدوا صلاتهم في وجوههم، أو نور وجوههم يوم القيامة ﴿مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ﴾ بأن سيماهم في وجوههم ﴿ومثلهم في الإنجيل﴾ كزرع [١٨٢ / أ] /، أو كلا المثلين في التوراة والإنجيل ﴿شطأه﴾ شوك السنبل وهو البهمي والسفا، أو السنبل يخرج من الحبة عشر سنبلات وتسع وثمان، أو فراخه التي تخرج من جوانبه. شاطئ النهر جانبه ﴿فَآزَرَهُ﴾ ساواه فصار مثل الأم، أو شد فراخ الزرع أصول النبت وقواها ﴿فَاسْتَغْلَظَ﴾ باجتماع الفراخ مع الأصول ﴿لِيَغِيظَ بِهِمُ﴾ بالرسول [صلى الله عليه وسلم] وأصحابه رضي الله - تعالى - عنهم لأن ما أعجب المؤمنين من قوتهم كإعجاب الزراع بقوة زرعهم هو الذي غاظ الكفار منهم شبه ضعف الرسول [صلى الله عليه وسلم] في أمره وإجابة الواحد بعد الواحد له حتى قوي أمره وكثر جمعه بالزرع يبدو ضعيفاً فيقوى حالاً بعد حال حتى يغلظ بساقه وأفراخه.


الصفحة التالية
Icon