قاله ابن زيد، أو كنت أيها الكافر في غفلة من عواقب كفرك ﴿غِطَآءَكَ﴾ كان في بطن أمه فولد، أو في القبر فنشر " ع "، أو وقت العرض في القيامة ﴿فَبَصَرُكَ﴾ بصيرتك سريعة، أو صحيحة لسرعة مور الحديد وصحة قطعه، أو بصر عينك حديد شديد، أو بصير " ع "، ومدرَكه معاينة الآخرة، أو لسان الميزان، أو ما يصير إليه من ثواب وعقاب " ع "، أو ما أمر من طاعة وحذر من معصية وهو معنى قول ابن زيد، أو العمل الذي كان يعمله في الدنيا.
﴿وقال قرينه هذا ما لدي عتيد (٢٣) ألقيا في جهنم كل كفارٍ عنيدٍ (٢٤) مناعٍ للخيرِ معتدٍ مريب (٢٥) الذين جعل مع الله إلهاً آخر فألقياه في العذاب الشديد (٢٦) قال قرينهُ ربنا ما أطغيتُهُ ولكن كان في ضلالٍ بعيدٍ (٢٧) قال لا تختصموا لديَّ وقد قدمتُ إليكم بالوعيد (٢٨) ما يبدل القول لدي وما أنا بظلامٍ للعبيد (٢٩) ﴾
٢٣ - ﴿قَرِينُهُ﴾ الملك الشهيد عليه، أو الذي قيض له من الشياطين، أو الإنس قاله ابن زيد ﴿مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ﴾ هذا الذي وكلت به قد أحضرته، أو هذا الذي كان يحبني وأحبه قد حضر قاله ابن زيد.
٢٤ - ﴿أَلْقِيَا﴾ يؤمر بإلقاء كل كافر ملكان، أو ملك ويؤمر / بلفظ الاثنين قال:
(فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر | وإن تَدَعاني أحمِ عِرضاً ممنعاً) |