أو يكذبون توبيخاً وتقريعاً.
١٤ - ﴿فتنتكم﴾ عذابكم أو تكذيبكم أو حريقكم.
﴿إن المتقين في جناتٍ وعيون (١٥) ءاخذين ما ءاتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين (١٦) كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون (١٧) وبالأسحار هم يستغفرون (١٨) وفي أموالهم حقٌ للسائل والمحروم (١٩) وفي الأرض ءايات للموقنين (٢٠) وفي أنفسكم أفلا تبصرون (٢١) وفي السماء رزقكم وما توعدون (٢٢) فورب السماء والأرض إنه لحقٌ مثل ما أنكم تنطقون (٢٣) ﴾
١٦ - ﴿ما آتاهم رَبُّهُمْ﴾ من الفرائض " ع "، أو الثواب ﴿قَبْلَ ذَلِكَ﴾ قبل الفرائض ﴿مُحْسِنِينَ﴾ بالإجابة، أو قبل القيامة محسنين بالفرائض.
١٧ - ﴿كَانُواْ قَلِيلاً﴾ تم الكلام ثم قال ﴿مِّنَ الليل مَا يَهْجَعُونَ﴾ الهجوع: النوم، أو كان هجوعهم قليلاً، أو كان القليل منهم ما يهجعون وإن كان الأكثر هجوعاً، أو كانوا في قليل من الليل ما يهجعون حتى صلوا المغرب والعشاء، أو قليلاً يهجعون وما صلة وهذا لما كان قيام الليل فرضاً.
١٨ - ﴿يَسْتَغْفِرُونَ﴾ يصلون، أو يؤخرون الاستغفار إلى السَّحَر كما آخره يعقوب لبنيه، قال ابن زيد: السَّحَر هو السدس الأخير من الليل.
١٩ - ﴿حَقٌّ﴾ معلوم: الزكاة، أو غيرها مما يصل به رحماً، أو يقري به ضيفاً، أو يحمل به كلاً، أو يغني به محروماً " ع " ﴿وَالْمَحْرُومِ﴾ الذي لا يسأل، أو الذي يجيء بعد الغنيمة ليس له فيها سهم، أو من لا سهم له في الإسلام " ع " أو من لا يكاد يتيسر له كسب أو من يطلب الدنيا وتدبر عنه " ع "، أو المصاب بثمره وزرعه، أو المملوك، أو الكلب.