إِلا وَحْىٌ يُوحَى} بأمر ونهي من الله تعالى وطاعة له.
﴿علمه شديد القوى (٥) ذو مرةٍ فاستوى (٦) وهو بالأفق الأعلى (٧) ثم دنا فتدلى (٨) فكان قاب قوسين أو أدنى (٩) فأوحى إلى عبده ما أوحى (١٠) ما كذب الفؤاد ما رأى (١١) أفتمارونه على ما يرى (١٢) ولقد رءاه نزلةً أخرى (١٣) عند سدرة المنتهى (١٤) عندها جنة المأوى (١٥) إذ يغشى السدرة ما يغشى (١٦) ما زاغ البصر وما طغى (١٧) لقد رأى من ءاياتِ ربه الكبرى (١٨) ﴾
٥ -،
٦ - ﴿شديدُ الْقُوَى، ذُو مِرَّةٍ﴾ جبريل عليه السلام اتفاقاً، مَرَّة: منظر حسن، أو غنى، أو قوة، أو صحة في الجسم، وسلامة من الآفات أو عمل ﴿فَاسْتَوَى﴾ جبريل عليه السلام في مكانه، أو على صورته التي خلق عليها، ولم يره عليها إلا مرتين، مرة ساداً للأفق ومرة حيث صعد معه وذلك قوله {وهو بالأفق الأعلى) [٧]، أو فاستوى القرآن في صدر محمد [صلى الله عليه وسلم]، أو صدر جبريل، أو فاعتدل محمد [صلى الله عليه وسلم] في قوته، أو برسالته، أو فارتفع محمد [١٨٧ / ب] / [صلى الله عليه وسلم] بالمعراج، أو ارتفع جبريل عليه السلام إلى مكانه.
٧ - ﴿وهو بالأفق﴾ الرسول [صلى الله عليه وسلم] لما رأى جبريل، أو جبريل لما رآه الرسول [صلى الله عليه وسلم] بالأفق مطلع الشمس، أو مطلع النهار أي الفجر، أو كانت من جوانب السماء.
٨ - ﴿دنا﴾ جبريل عليه السلام، أو الرب عز وجل " ع " ﴿فَتَدَلَّى﴾ قرب ﴿وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الحكام﴾ [البقرة: ١٨٨] تقربوها إليهم، أو تعلق بين العلو والسفل لأنه رأه منتصباً مرتفعاً ثم رآه متدلياً قيل فيه تقديم معناه تدلى فدنا.
٩ - ﴿فكأن﴾ جبريل من ربه، أو محمد [صلى الله عليه وسلم] من ربه عز وجل " ع "، أو


الصفحة التالية
Icon