مرسلوا الناقة فتنةً لهم فارتقبهم واصطبر (٢٧) ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شربٍ محتضر (٢٨) فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر (٢٩) فكيف كان عذاب ونذر (٣٠) إنا أرسلنا عليهم صيحةً واحدةً فكانوا كهشيم المحتظر (٣١) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر (٣٢) }
٢٤ - ﴿وسُعُرٍ﴾ جنون، أو عناء، أو تيه، أو افتراق، أو جمع سعير وهو الوقود. استعظموا اتباعهم لواحد منهم كاستعظام النار كقول من ناله خطب عظيم: أنا في النار، أو لما وعد بالنار على تكذيبه، ردوا مثل ما قيل لهم فقالوا إن اتبعناه كنا إذاً في النار.
٢٥ - ﴿أَشِرٌ﴾ بطر، أو عظيم الكذب، أو متعد إلى منزلة لا يستحقها.
٢٨ - ﴿الماء قسمةٌ﴾ لما نزل الرسول [صلى الله عليه وسلم] بالحجر قال: " أيها الناس لا تسألوا الآيات هؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث الله تعالى لهم آية فبعث لهم ناقة فكانت ترد من ذلك الفج فتشرب ماءهم يوم وردها ويحلبون منها مثل الذي كانوا يشربون يوم غِبها " فهذا معنى قوله ﴿أَنَّ الْمَآءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) {﴾ (مُّحْتَضَرٌ} : تحضر الناقة الماء وردها وتغيب يوم وردهم، أو تحضر ثمود الماء يوم غبها فيشربون ويحضرون اللبن يوم وردها فيحتلبون.


الصفحة التالية
Icon