٦ - ﴿هَبَآءً﴾ رهج الغبار يسطع ثم يذهب، أو شعاع الشمس يدخل من الكوة، أو ما يطير من النار إذا اضطرمت فإذا وقع لم يكن شيئاً " ع "، أو ما يبس من ورق الشجر تذروه الرياح، ﴿مُّنبَثاً﴾ متفرقاً، أو منتشراً، أو منثوراً.
٧ - ﴿أَزْوَاجاً﴾ أصنافاً وفرقاً ﴿ثَلاثةً﴾ اثنان في الجنة وواحدة في النار قاله عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه -، قال ابن عباس - رضي الله عنهما - هما المذكورون في قوله ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكتاب﴾ [فاطر: ٣٢]، أو المذكورون في هذه الآية.
٨ -،
٩ - ﴿فأصحاب الميمنة﴾ الذين أخذوا من شق آدم الأيمن يومئذ ﴿وَأَصْحَابُ المشأمة﴾ الذين أخذوا من شقة الأيسر يومئذ، أو من أوتي كتابه بيمينه ومن أوتيه بشماله، أو أهل الحسنات وأهل السيئات، أو الميامين على أنفسهم والمشائيم عليها " ح "، أو أهل الجنة وأهل النار، ﴿مَآ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾ تكثير لثوابهم، ﴿ما أصحاب المشأمة﴾ تكثير لعقابهم.
١٠ - ﴿وَالسَّابِقُونَ﴾ إلى الإيمان من كل أمة " ح "، أو الأنبياء، أو الذين صلوا إلى القبلين، أو أول الناس رواحاً إلى المسجد وأسرعهم إلى الجهاد، أو أربعة سابق أمة موسى مؤمن آل فرعون وسابق أمة عيسى حبيب النجار صاحب أنطاكية وأبو بكر وعمر - رضي الله تعالى عنهما - سابقا هذه الأمة ﴿السَّابِقُونَ﴾ بالإيمان هم السابقون إلى الجنان.
{ثلةٌ من الأولين (١٣) وقليلٌ من الآخرين (١٤) على سرر موضونة (١٥) متكئين عليها متقابلين (١٦) يطوف عليهم ولدان مخلدون (١٧) بأكوابٍ وأباريق وكأسٍ من معين (١٨) لا يصدعونَ عنها ولا يُنزَفون (١٩) وفاكهة مما يتخيرونَ (٢٠) ولحمِ طيرٍ مما يشتهون (٢١) وحورٌ عينٌ (٢٢) كأمثال اللؤلؤ المكنون (٢٣) جزاءً بما كانوا يعملون (٢٤) لا يسمعون فيها لغواً ولا