فيه ثلاث نفسات.
﴿نحن خلقناكم فلولا تصدقون (٥٧) أفرءيتم ما تمنون (٥٨) ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون (٥٩) نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين (٦٠) على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون (٦١) ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون (٦٢) ﴾
٥٨ - ﴿تُمْنُونَ﴾ منى يَمني وأمنى يُمْنِي واحد سمي بذلك لإمنائه وهي إراقته، أو لأنه مقدار لتصوير الخلقة كالمَنَا الذي يوزن به.
٦٠ - ﴿قَدَّرْنَا﴾ قضينا به للفناء والجزاء، أو ليخلف الأبناء الآباء، أو كتبنا مقداره فلا يزيد ولا ينقص، أو وقته فلا يتقدم ولا يتأخر، أو سوينا فيه بين المطيع والعاصي، أو بين أهل السماء والأرض، ﴿بِمَسْبُوقِينَ﴾ على تقديرنا موتكم حتى لا تموتوا، أو على أن تزيدوا في قدره، أو تؤخروا في وقته، أو ﴿ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴾ على تبديل أمثالكم معناه لما لم نسبق إلى خلق غيركم لم نعجز نحن إعادتكم، أو لما لم نعجز عن تغير أحوالكم بعد خلقكم لم نعجز عن تغييرها بعد موتكم.
{أفرءيتم ما تحرثون (٦٣) ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون (٦٤) لو نشاء لجعلناه حطاما


الصفحة التالية
Icon